مصادر دراسة السكان





بعد زيادة السكانية في معظم دول العالم العربي،حيث أرتفعت عام 1999م إلى 6 ملاين نسمة.أصبحت دراسة السكان ركيزه مهمة ،لأنه يأخذ منها معظم الدراسات من معارف علمية متنوعة.

دراسة السكان تعتمد على البيانات والأرقام التي تحصل عليها من مصادر مختلفة،والتي تنقسم إلى قسمين رئيسين هما:مصادر البيانات الثابتة ومصادر البيانات غير ثابته.


أولآ:مصادر البيانات الثابته:
هي التي تتناول حجم السكان وطريقة توزيعهم وتركيبهم. ومصادرها التعدادت السكانية والمسوح السكانية. التعداد السكاني هوالعملية لجمع وتجهيز وتحليل ونشر البيانات الديموغرفية والإقتصادية والإجتماعية المتعلقة بكل الأفراد. لذالك يعتبر المصدر الرئيسي لدراسة حجم السكان وتركيبهم في تاريخ محدد وفي منطقة محددة. ولكن يجب ان يتوافر في التعداد السكاني عدة خصائص مثل إجراء تعداد على فترات منتظمة.وأن تكون شاملة وتسجيل بيانات بالفرد نفسه. ولكن يوجد سلبيات لتعداد السكاني مثل عدم الدقة ووضوح البيانات والأرقام.وهذا يعود إلى تخوف السكان من أهداف التعداد السكاني، ووجود بعض العادات الإجتماعية المورثة مثل إخفاء عدد الإناث. وقلة توافر التقنيات الحديثة في بعض الدول .




ثانيآ:مصادر البيانات غير ثابته:
هي التي تشمل سجلات الهجرة والإحصاءات الحيوية عن الزواج والطلاق وعن المواليد والوفيات.
الإحصاء الحيوي يعد من المصادر المهمة في دراسة السكان،بحيث أن اهميتها أكبر من
بيانات التعداد السكاني, وهذا يعود إلى أسباب كثير مثل عدم توافر البيانات الحيوية
للسكان في نتائج التعدادات السكانية،وعدم إجراء التعدادات السكانية إلا بعد عدة سنوات.
ورغم مميزات الإحصاء الحيوي إلا أنها تتسم بالقصور إي لا يمكن أن أعتمد عليها في
معدلات المواليد والوفيات وهذا يعود إلى قلة الوعي عند بعض السكان
.

توزيع السكان في الوطن العربي


يتوزع الوطن العربي على اثنين وعشرين دولة ممتدّة من الخليج العربي شرقاً إلى المحيـط الأطلسي غرباً بمساحة كاملة قدّرت بـ ( 14 ) مليون كيلو متر مربع، ويمكن توزيع دول الوطن العربي جغرافياً إلى أربع مجموعات وهي التالية :


1ـ وادي النيل والقرن الإفريقي ويضم : مصر، السودان، الصومال، جزر القمر، جيبوتي.
2ـ شمال أفريقيا ويضم : ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، وموريتانيا.
3ـ الهلال الخصيب ويضم : العراق، سوريا، الأردن، لبنان، والأراضي الفلسطينية المحتلّة.
4ـ شبه الجزيرة العربيّة ودول الخليج العربي ويضم : المملكة العربية السعودية، اليمن، عمـان، الإمارات ، قطـر، البحريـن، والكـويت.
ولكن يختلف توزيع السكان في الوطن العربي من منطقة إلى أخرى فهناك مناطق يتركز فيها السكان ومناطق نادرة السكان . فالسكان تقل في المناطق التي يغلب عليها طابع الصحراء والمناطق الوعرة.و يتحكم في توزيع السكان على سطح الأرض في الوطن العربي مجموعة من العوامل المتشابكة، وبعضها طبيعي وبعضها بشرية. وتشمل العوامل الطبيعية :
1-    موارد المياه والتربة الخصبة  حيث يتركز السكان في السهول الفيضية و حول مجارى الأنهار و أماكن سقوط الأمطار و المناطق المياه الجوفية
2-    التضاريس حيث يتركز السكان في المناطق السهلية.و يقل السكان فوق المرتفعات, نظراً لوعورة السطح وصعوبة استغلال الاراضى .
3-    المناخ حيث يتركز السكان في المناطق ذات المناخ المعتدل والممطر.و تقل السكان في المناطق ذات المناخ الجاف والحار .

 أما العوامل البشرية فيأتي في مقدمتها اتجاهات النمو السكاني ويدخل في هذا العمل المواليد و الوفيات والهجرة الخارجية والداخلية .أولآ:الهجرة الداخلية: تتعدد أنماطها ولكن أبرزها:-الهجرة من الريف إلى الحضر.ثانيا: الهجرة الخارجية: هي انتقال المواطنين العرب من دولة عربية إلى أخرى عربية، أو دولة أجنبية.
نتائج الهجرة:
 1- تغير عدد السكان،فتشهد الدول المستقبلة للسكان زيادة في عدد سكانها، بينما يتناقص عدد السكان في الدول المرسلة.
2- اختلاف التركيب العمري والنوعي في الدول المستقبلة.
ومن العوامل البشرية الأخرى، الحرفة السائدة والمواصلات والحروب والمشكلات السياسية و الأنشطة الإقتصادية, فترتفع الكثافة السكانية في المناطق الزراعية مثل مصر والسودان ,وفي المدن الصناعية مثل القاهرة في مصر,و في مناطق التعدين واستخراج مصادر الطاقة لتوفر فرص العمل ولارتفاع الدخل. ولكن تقل الكثافة السكانية في المناطق الرعوية كما في الصحارى العربية .
الكثافة السكانية: 
تبلغ كثافة السكان في الوطن العربي عام 2007م   (23.3) نسمة في الكيلومتر المربع الواحد .إن المساحات الصغيرة التي يتجمع فيها السكان في الوطن العربي ضئيلة إذا ما قورنت بأجمالي المساحة لان معظم أراضي الوطن العربي صحراوية يغلب عليها الجفاف وهي مناطق نادرة السكان مثل الصحراء الكبرى.و مناطق مرتفعة الكثافة  مثل وادي النيل ودلتاه في مصر و مناطق متوسطة الكثافة مثل الجهات الساحلية في بلاد الشام وشمال إفريقيا .و مناطق منخفضة الكثافة:هضبة الشطوط بالجزائر وشمال ليبيا وإقليم مريوط وشمال سيناء بمصر.
لقد ازداد معدل النمو السكاني في معظم الأقطار العربية منذ مطلع الخمسينات حتى أواخر السبعينات لنسبة تصل (2 %) سنوياً عدا الأراضي الفلسطينية المحتلة التي بلغت اقل من (1 %) بسبب الهجرات باتجاه الأردن التي أدت إلى زيادة سكانية مرتفعة في الأردن. فالهجرات السكانية والنمو السكاني الطبيعي أديا إلى معدلات نمو سكاني مرتفعة في البحرين، جيبوتي، المملكة العربية السعودية، قطر، الإمارات العربية المتحدة، عمان، الكويت. وقد اعتبر عقد التسعينات والذي شهد اعلى ارتفاع لأسعار النفط أكثر العقود التي شهدت تنامياً سكانياً لدول الخليج العربي بسبب الهجرة العاملة. وبنهاية القرن العشرين قدر مجموع السكان في الدول العربية(284) مليون نسمة.

المصادر والمراجع

http://www.uae7.com/vb/t56919.html http://www.npc-ts.org/article178.html http://www.faappd.org.jo/AR-CONF4-PAPER-1.htm http://ayaal-zayd.mam9.com/t26-topic http://www.mexat.com http://www.4geography.com/vb/showthread.php?p=19#post